ومن أهل وخلاد ليس له حال الوصل إلا التحقيق كالباقي أما وقفا فيشترك مع خلف في وجهي النقل والتحقيق وهذه الأوجه التي سبق ذكرها لكل من خلف وخلاد وورش تسري أيضا في كل ساكن مفصول بعده همزة قطعة ومنه في هذه الآية الكريمة التي معنا الألفاظ التالية قوله تعالى من إن تأمنه بطِنطار وقوله من إن تأمنه بدِينار فيقرأهما ورش في
الحالين هكذا من انت منه وكذا يقرأ خلف وخلاد حالة الوقف فقط ولهم الوقف بالتحقيق كالباطين هكذا من إن وينفرد خلف بالسكت في الحالين هكذا من إنت منه من إن وما سرق لخلف وخلاد يسري لهما أيضا في قوله تعالى يؤده إليك حيث إن حمزة يقرأ بإسكان الهاء فيصير هذا الموضع عنده من قبيل الساكن المفصول فيقرأ خلف وصلا بالسكت هكذا يؤده
إليك ومنهم لا يؤده إليك إلا و بعدم السكت هكذا يؤده إليك و منهم لا يؤده إليك إلا و في حال الوقف يشترك خلف و خلاد في القراءة بالنقل هكذا يؤده إليك لا يؤده إليك وبالتحقيق هكذا يؤده إليك لا يؤده إليك وينفرد خلف بالوقف بالسكت هكذا يؤده إليك لا يؤده إليك قوله تعالى تأمن في موضعيها فيه همز ساكن وقع فاءً للكلمة فيبدله ورش
والسوسي وأبو جعفر في الحالين وكذا حمزة حالة الوقف هكذا تاماً وفي هذا اللفظ أيضاً هاء ضمير قرأ بوصلها بواو حالة الوصل ابن كثير فيقرأه هكذا من إن تأمنه بقِنطار من إن تأمنه بدِينار قوله تعالى بقِنطار وقوله تعالى بدِينار قرأهما بالإمالة أبو عمر والدوري عن الكسائي في الحالين هكذا بقِنطير بدينار وقرأهما ورش بالتقليل
في الحالين أيضا هكذا بقِنطار بدينار قوله تعالى بقِنطار يؤده وكذا قوله تعالى سبيل ويقولون قرأ خلف بالإدغام بغير غنة فيهما هكذا بقِنطار يؤدِّه إليك سبيل ويقولون وقرأ الباقون بالإدغام مع الغنة قوله تعالى يؤدِّه إليك وكذا قوله تعالى لا يؤدِّه إليك خلاف القراء في لفظ يؤده واطع في الهمزة وفي الها أما الهمزة فقرأ ورش
وأبو جعفر بإبدالها واوا في الحالين هكذا يؤده لا يؤده وبهذا الإبدال يقرأ حمزة حالة الوقف على هذه الكلمة في موضعيها وأما الها فقرأ أبو عمر وشعبة وحمزة وأبو جعفر بإسكانها في الحالين هكذا يؤده إليك وهذا لغير أبي جعفر أما له فتقرأ هكذا يؤده إليك وقرأ قالون ويعقوب وهشام بقلف عنه بقصر الها أي بتحريكها بحركة كاملة من غير
إشباع هكذا يؤده إليك لا يؤده إليك وقرأ باقي القراء بالكثرة الكاملة مع الإشباع في موضعيها وهذا هو الوجه الثاني لهشام فيقرأون هكذا يؤده إليك لا يؤده إليك وسبق أن ورشا يقرأ بإبدال الهمزواوا في الحالين من لظ يؤده وكل من يقرأ بإشباع الهائي فالمد عنده من قبيل المد المفصل فقرأ ابن كثير بالقصر حركتين هكذا يؤديه إليك لا
يؤديه إليك وقرأ ابن ذكوان وحفص والكسائي وخلف العاشر وهشام في وجهه الثاني بالتوسط أربع حركات هكذا يؤديه إليك لا يؤديه إليك وقرأ ورش بالإشباع هكذا يؤديه إليك لا يوده إليك قوله تعالى ومنهم من وكذا قوله بأنهم قالوا وقوله وهم يعلمون قرأ بصلة ميم الجمع بواو واصلا في كل ما سبق ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلف عنه
فيقرأونها كذا ومنهم من إن بأنهم قالوا وهم يعلمون وقرأ البقون بإسكان الميم وهو الوجه الثاني لقالون قوله تعالى عليه قائما قرأ ابن كثير بصلة هاء الضمير من لفظ عليه بياء تمد مد طبيعيا وصلا هكذا عليه قائما وقرأ الباقون بعدم الصلة أما لفظ قائما فهو مد متصل قرأه ورش وحمزة بالمد ست حركات وقرأ الباقون بالتوسط أربع حركات
وإذا وقف حمزة على هذا اللظي كان له فيه تسهيل الحمزة مع المد والقصر هكذا قاهما قاهما قوله تعالى في الأميين قرأ ورسل بنقل حركة الحمزة إلى الساكن قبلها وحذ في الحمزة في الحالين هكذا في الأمين سبيل في الأمين وهكذا يقرأ حمزة حال الوقف على هذا اللفظ إضافة إلى السكت للراؤيين هكذا في الأمين أما حال الوصل فقرأ خلف بالسكت
قولا واحدا هكذا في الأمين سبيل وقرأ خلاد بهذا الوجه وبالتحقيق كالباطين